الى من تشتكي من زوجها

----------------------------------------------------------

السلام عليكم


إلى كل مشتكية ، إنها سنة الحياة فلست وحدك من يكابد فمعظم العلاقات الزوجية قائمة على الصبر . أختاه
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . من أختك المشفقة الناصحة و تلخيصا من كتاب " كيف تؤثرين على زوجك" للداعية _شيخة الدهمش_ بتصرف . إلى كل مشتكية ، إنها سنة الحياة فلست وحدك من يكابد فمعظم العلاقات الزوجية قائمة على الصبر . أختاه اجلسي مع نفسك جلسة مصارحة و اسأليها بعد أن أعياها كثرة الشكوى و الأنين من هذا الزوج ، هل أنت سائرة في الطريق الذي يحبه الله و رسوله صلى الله عليه وسلم أم سائرة في طريق الهوى و الضلال و الغفلة و غواية وسائل الإعلام الفاسدة و نصائح رفيقات السوء الجاهلات ، فتشي في أوراقك جيدا و اعلمي أن المعصية لها شؤم على الحياة الزوجية فتعاوني و زوجك على طاعة الله لأنه يقول في محكم تنزيله : {و ما أصابكم من مصيبة فمن أنفسكم} . أيتها الزوجة الخلاف إذا شب بين الزوجين كان شرارة صغيرة فإذا جعلته يخرج خارج حدود المنزل سيصبح حرائق فلا تشتكي لاتشتكي إلا لأهل الإختصاص فقط أهل الرأي والمشورة و الحكمة فليست المشكلة في وجود الخلاف و إنما مكمن الخطورة في كيفية حله بشكل إيجابي دون ترك أثرسيء. أختاه لا تخسري بيتك وزوجك وأبناءك و سعادتك من أجل لحظة لاتحسني التصرف فيها لحظة الخلاف وإليك بعض النصائح حال حدوثه بينك و بين شريك حياتك. أ ـ إذا رأيت زوجك غاضبا يصرخ و يتهم فالزمي الصمت ،الزمي الصمت، الزمي الصمت... حتى ولو كان قلبك يغلي كأزيز المرجل، وأكثري من الإستعاذة والإستغفار مذكرة نفسك بقوله تعالى: {و الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس} فبهذا تغلقين الباب أمام الشيطان، فهل يعقل أن تجدي نارا تشتعل فتصبي فوقها بنزينا معتقدة أنه سيطفؤها ؟؟ ب ـإذا كنت من النوع العصبي لاتستطيعين الصمت فاخرجي من الغرفة التي هو فيها. أما إذا كنت من النوع الحليم الهادئ فحاولي امتصاص غضبه في تلك اللحظة بلسمة حنان أو ابتسامة هادئة تشرق من فمك لتطفئي النار في جوفه و تردفين معها كلمة رقيقة تطيبين بها خاطره مثلا:"ما يكون إلا ما تحب،ما عاش من يقلقك" متأملة قوله صلى الله عليه وسلم :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" فقدم عليه الصلاة والسلام قول الخير على الصمت. ت ـ إلجئي إلى الله بالدعاء و الصلاة بأن يفتح على قلبك لأحسن التصرف معه فالدعاء سلاح المؤمن كما قال الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والتسليم ،و يقول سبحانه:{و قال ربكم أدعوني أستجب لكم}. ج ـلا تدعي الخلاف يستمر حتى اليوم التالي ،بل تجملي له بلبس أحسن الثياب وتعطري لأن هذا يشعره بأنك مقبلة عليه لأجل رضاه و إسعاده لا لمحاكمته تقدمي إليه مبتسمة بخطى هادئة و بنظرة يستشف منها الحب والحنان و ضعي يدك في يده و أنت تمسحين بيدك الأخرى على أجزاء من جسده قائلة:"والله لا أذوق غمضا حتى ترضى"حتى ولو كان هو المخطئ مرددة في نفسك قول الحق جل في علاه:{إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} و سيحفظها لك في قلبه و لا تنتظري منه جزاءا و لا شكورا و إنما إنتظري من الله فقط وأبشري فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا د ـ تذكري هداني الله و إياك قوله سبحانه:{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} فجاهدي نفسك على التحلي بالحلم وحسن الخلق والبشاشة والكلمة الطيبة والعفو وسعة الصدر والصبر { إن الله مع الصابرين} وتذكري أخيتي أن زوجك طفل فدلليه وأنك إن كنت له أمة كان لك عبدا. وختاما أسأل الله ذا الجلال و الإكرام أن يوفقنا لطاعته وطاعة نبيه وطاعة أزواجنا في المعروف .آآآآآآآآميييييييييييييين
منقول