ان
النساء يفضلن الرجل المتدين بلا غلو وحسب بيئتهن ، والرجل الذي فيه دين
سوف يكون بإذن الله اميناً عام على اولادها وهو إن احبها اكرمها ، وإن لم
يحبها لم يظلمها ، فالدين يحجز عن الظلم ، كما انه يحمي من الوقوع في
الموبقات ، التى تكرهها المرأة في زوجها ويكرههها كل عاقل، والتى تؤدي الى
ذهاب الرجولة وهلاك الاسرة كإدمان المخدرات وشرب الخمر والفجور والفساد ،
فإن الدين يعصم من ذلك كله بإذن الله ،وفوق هذا يمنح القوة والامانة ، وهما
صفتان رائعتان في إنجاز كل امر بما في ذلك الزواج ، واّا راجعنا قصة بنت
النبي شعيب مع موسى عليهما السلام كما وردت في القرآن نجد انها احبت فيه
القوة والامانة ودعت اباها لتشغيلة بسببها ثم تزوجها قال تعالى : ( قالت
إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الامين ، )الشخصية القويه
المرأة تحب الشخصية القوية في زوجها لانها بذلك تعرف انها تستطيع الاعتماد
عليه بعد الله ، وأنه اهل للمسئولية ، فالزواج حياة كاملة بحلوها ومرها
ولياليها البيض والسود وبمفاجأتها ومصائبها ومسئوليات الاولاد وكل هذا
يحتاج الى الشخصية القوية المتزنة القادرة على تحمل المسئولية ، فوق هذا
فان المرأة بطبيعتها الانثوية تخب ما يقابلها وهو الطبيعة الرجولية التي
فيها قوة وبعض الخشونة، على ان يكون قوياً لها ورقيقاً معها وقوياً عليها
اذا استسلمت لهواها وضعف نفسها ، فإن المرأة تهفو للرجل الذي يقومها عن حب
لها وإغلاء واعزاز واعتراف بقيمتها عنده .......... وقوة الشخصية التى
تحبها المرأة في الرجل ليست هي ( الجلافة ) ولا السيطره الدكتا توريه
ولكنها الشخصيه الرجوليه المتكامله القادرة على مواجهة التحديات وشق طريق
المستقبل وفرض الحق ، في نفس الوقت الشخصية القادرة على الحب والرقه
والحنان والعطف في مواضعها ، فهذه الصفات ليست ( نسائيه ) ابداً كما يخيل
لبعض الاجلاف ضعاف العقول ، ولكنها صفات( انسانية ) راقيه ، ومن لم يتصف
بها في مواضعها فإن شخصيته ناقصه ووجدانه مشوه طالما كان يجبن عن منح الحب
والعطف والرقة في مواضعها ، ولنا في رسول الله اسوة حسنة ( صلى الله علية
وسلم ) فقد كان نموذجاً للشخصية المتكاملة ، فهو القوى في الحق ، وهو يحب
ويرحم ويعطف ويقبل الاطفال ويدلل زوجتة ويداعبها وكان يقول : ( خيركم خيركم لاهلة وانا خيركم لأهلي ) ، فشخصية الرجل القويه هي التي تحبها المرأة وتحترمها في نفس الوقت، اما شخصية الرجل القويه التي تخافة ولا تحبة في شخصية تدل على وجدان مشوه وعقل مختل .
الخبرة بطبيعة المرأة
العمود الذي يقوم عليه الزواج السعيد ، ولكنها
ايضاً الخبرة العميقة بطبيعة المرأة والتي تجعل زوجها في أفعالة وردود
أفعالة ينطلق دائماً وبشكل تلقائي الى ما يسعدها ويشعرها بأنها محبوبته ،
من كلمات الحب الصادقة الصادرة من القلب، ومن كلمات الثناء والاعجاب بما
تفعلةمن أمر حسن وما تتعب فيه من أطباق ، والاحساس بما تلبس وتوجية
الملاحظات الصائبه وبكلمة واحدة الاهتمام بالمرأة بحيث تشعر أمرأتة ان لها
في حياتة منزلة خاصة فهذا الاهتمام وهذه المنزلة يجعلان المرأة تحس بأنها
امرأة مميزة وأمرأة محبوبة وأمرأة مرغوبة ، وهذا يروي ظمأ روحها ويدفيء
مشاعرها ويجعلها تحس بقيمتها ، فلا شيء يقتل المرأة قتلاً كلاهمال ،
كذلك
المرأة تحب الرجل الخبير بطبيعتها لأنه يفهمها ولا يجبرها على كسر طبيعتها
فهو يعلم ان المرأة عاطفية فلا يكسر عاطفتها بالمنطق ويرغمها بالخضوع
للمنطق بل يأتيها من جانب عاطفتها ويقبل في كثير من الاحيان تناقضها
وعواجتها لانها جزء من طبيعتها لا حيلة لها فيه ، قال رسول الله صلى الله
عله وسلم (استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع اعوج، وإن اعوج مافي
الضلع اعلاه ، فإن ذهبت تقيمة كسرته ،وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا
بالنساء )
الكــــــرم
المرأة
تحب الرجل الكريم وتمقت الرجل البخيل ، فالكريم بكرمة معها يدل على حبه
لها وهذا صحيح وهام ،كذلك فهو بكرمه يمكنها من التمتع بنعم الحياة من
مجوهرات وازياء ومستوي اجتماعي راقي، اما البخيل فهو يبخل على اهله وزوجتة
وابنائه.