تنظيم الوقت والالتزام الشخصي
الوقت، أو التوقيت، أو الزمن بالنسبة إلى الفيزيائيين والرياضيين والزمان بالنسبة إلى الفلاسفة...
يقول المثل: احترام المواعيد من شيم الملوك. ويحكى أنه كان للألمان مثل في القرن السابع عشر مؤداه أنه كلما تحدثوا عن شخص منضبط وغاية في الالتزام بمواعيده يقولون: "هذا الشخص يحترم الأوقات مثل العربي"، وقد يكون مرد هذه المقولة أن الألمان لاحظوا أن العرب المسلمين يحترمون يوميا أوقات الصلاة، وأن الأذان يقام في أوقات مضبوطة محددة ودقيقة، وأن الإفطار في رمضان والإمساك محددان بالدقائق إن لم نقل بالثواني. ويبدو أن أبناء غوته لا يعلمون أن هناك أبوابا كاملة في الفقه الإسلامي حول قضاء الصلوات الفائتة وترقيع الصلوات للمتأخرين وغيرها من الأبواب الفقهية التي خصصت لمن يتأخر بعذر أو بدون عذر. اللهم استر عوراتنا...
طيب، عودة إذن لموضوعنا، سنتحدث في هذه الحلقة عن النقاط التالية:
أهمية تنظيم الوقت: أي اختيار أوقات العمل مع اعتبار ما يلي:
1) ما أحسن وقت لإنتاجيتك؟
2) متى تبحث عن الأعمال؟ في أي وقت يمكن أن يتصل بك الزبائن أو أن تتصل بهم؟ متى تذهب إلى المصرف إلخ؟؟
3) ما عدد الساعات التي ستخصص لعملك؟
4) احترام الآجال.
1) ما أحسن وقت لإنتاجيتك؟
أنت الأقدر على الإجابة عن هذا السؤال.
من مزايا الانتصاب مترجما مستقلا أنك تكون مدير نفسك، فلا أعراف تنتظرك في المكتب في وقت محدد، ولا ملاحظات ولا نظرات مشحونة بالتأنيب ولا خصم من المرتب في نهاية الشهر. هذا هو الجانب الإيجابي، أما الوجه الآخر للعملة فهو أنه يتعين عليك أن "تلزم نفسك ما لا يلزم" كما فعل أبو العلاء المعرّي رحمه الله في لزومياته.
للإجابة عن هذا السؤال، أرى أن استعمال الطريقة التجريبية يعطيك نتيجة موثوقة يمكن أن تبني عليها. فعلى سبيل المثال: انظر إلى نتيجة عملك وسرعة إنتاجك للنصوص المترجمة في فترات مختلفة من اليوم والليلة: في الفجر والصباح الباكر (من الساعة الثالثة صباحا إلى السابعة) / في الصباح والضحى (من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار)/ بعد الزوال وفي المساء (من الواحدة إلى الخامسة أو السادسة) في النصف الأول من الليل (من السابعة إلى منتصف الليل / في النصف الثاني من الليل (من منتصف الليل إلى الفجر).
حاول أن تدون النتائج في جدول ترسمه لهذا الغرض، فالنتيجة غاية في الأهمية إذا كنت تعتبر أن جودة الإنتاج وسرعة الإنجاز لهما قيمة كبيرة وأن مهنتك تستحق هذا العناء والتنظيم.
إن هذا الاستبيان الشخصي على جانب كبير من الأهمية لسبب مهني وعملي بحت يجد تفسيره فيما يلي: ينقسم عمل المترجم إلى عدة عمليات ذهنية تبدو متشابهة لكن المتمرسين يعلمون أن بعضها يختلف عن البعض الآخر، ومنها:
البحث في المسارد وغيرها من المراجع عن الكلمات والعبارات المستعصية أو التقنية المتخصصة أو المصطلحات المتداولة؛ فعلى سبيل المثال، ليس مؤكدا أن نجد من الوهلة الأولى الترجمة الإنجليزية لمصطلح: "التنكس البقعي المرتبط بالسن" أو المرادف الألماني لاسم: "خنفساء البطاطس"... ولا تعريب كلمات دقيقة ومصطلحات فنية أجنبية؛
عملية الترجمة أي تحويل النص بمعانيه وروحه من لغة أجنبية إلى العربية أو العكس؛
عملية المراجعة وتنقسم إلى مراحل مختلفة: مراجعة النحو والصرف وسلامة اللغة؛ ومراجعة الشكل وعلامات الترقيم بما فيها المزدوجتين (فقد يحدث أن تفتح الأولى وتنسى الثانية....)؛ ومراجعة مدى أمانة نقل النص الهدف لمضمون النص الأصلي من حيث المعنى والروح (فثمة من يترجم نص اتفاقية دولية وكأنه يتحدث عن مباراة كرة قدم، علما بأن الفرق تضاءل في عصرنا هذا...)؛
عملية حساب الكلمات أو الصفحات أو الوقت، حسب اتفاقك مع زبونك، ثم الفوترة مع التثبت من الأرقام (فالصفر قد يغير مدخولك سلبا بتسعمائة دولار أو يورو إن كتبت 100د بدلا من 1000د وعلى الرغم من إمكانية استدراك الخطإ، فمن الممكن أن يخلف ذلك انطباعا سيئا في نفسية زبونك).
ومن ثم، كانت هذه العمليات المختلفة واللازمة في ممارسة مهنتنا، تتطلب جهدا ذهنيا وتركيزا كبيرا يختلف من عملية إلى أخرى. فمن الممكن أن تختار الوقت الذي تكون فيه قواك الذهنية أكثر نشاطا وتأهبا للقيام بالعملية الثانية أو الأخيرة، ووقتا آخر للعمليات الأخرى. كما يمكنك أن ترجئ العمل الذي يتطلب تركيزا فائقا إلى وقت يكون فيه المحيط هادئا حواليك...الخ.
فلتبين هذه الأوقات بصفة علمية تعتمد على التحليل والتجربة، قد يكون من المجدي أن تحدد هذه الأوقات وتعوّد نفسك على العمل فيها، بعد أن تستبين الأوقات الأكثر ملاءمة لطبيعة العمل الذهني المطلوب منك...
لكن على الرغم من كل هذه المعطيات، من الممكن أن يصادفك واقع آخر قد ينيخ بكلكله عليك ويجبرك على التأقلم معه لأنه لا خيار لك، ومن ذلك على سبيل المثال:
2) متى تبحث عن الأعمال؟ في أي وقت يمكن أن يتصل بك الزبائن أو أن تتصل بهم؟ متى تذهب إلى المصرف إلخ؟؟
إذا كنت قد استنتجت أنك تترجم بصفة ممتازة وبسرعة فائقة في النصف الثاني من الليل مثلا، وتذهب إلى النوم في الصباح، فهل أنت متأكد من أنه لن يصلك في صندوق بريدك الالكتروني طلب من زبون يقترح عليك عملا ب 100 أو 10.000 دولار؟
إن هذا المعطى التسويقي هام جدا ولا بد من إدخاله في جملة المعطيات التي ترتكز عليها لتنظيم أوقات عملك. كما يمكن أيضا في هذه الحالة، أن تعلم زبائنك بأنك لا ترد على البريد الإلكتروني إلا في المساء أو في الليل أو في الصباح. ولا تخف من مثل هذه المبادرات، فبقدر ما قد يستاء من له عمل مستعجل (الدخل متواضع عادة)، سيحترمك الزبون المحترف، لأنه يقدّر أنك فكرت في الموضوع واخترت هذا الحل لمشكلة تدرك حيثياتها لأنك خبير بخبايا مهنتك.. وفي كل الأحوال، عليك أن ترى ما يجدر بك ولا أفضل من التجربة والمهم هو أن تطرح السؤال على نفسك.
هذا فيما يخص البريد الالكتروني، أما بالنسبة إلى الهاتف فحدث ولا حرج. سنتحدث عن الهاتف ووسائل الاتصال وتنظيمها في الفصل القادم إن شاء الله. أما ما يهمنا في هذا المقام هو أن تدرك أن الزبون الذي يرغب في مدك بترجمة مقابلها المادي محترم لن يتردد في الاتصال بك هاتفيا. فإذا كنت نائما ولم تسمعه، فذلك في حد ذاته رد بالنسبة إليه. وإن كنت نائما وأفقت، وكان يخاطبك بالفرنسية وأنت تجيبه بالإيطالية وبصوت أجش، لأن النوم لا زال يداعب عينيك، فذلك أيضا رد بالنسبة إليه. لكن يمكن أن تتدارك الأمر (لأنك مهني ومحترف، وجهزت نفسك لمواجهة مثل هذه الحالات) وتقول له: "عذرا، فقد أفقت للتو من النوم لأني قضيت الليلة بأكملها في إنجاز عمل مستعجل لأحد الزبناء الأوفياء، لكن لا بأس تفضل، فأنا كلي آذان صاغية !" كما يتعين أن تأخذ في حسبانك أنك تتعامل مع زبائن من أنحاء العالم كافة... ولتتذكر، على سبيل المثال، أنه عندما تكون الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش، تكون الحادية عشرة في الرياض (السعودية) والسادسة مساء في سيدني (أستراليا) ومنتصف الليل في سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة). ولا بد من اعتبار هذا المعطى في تنظيم أوقاتك، وخاصة في معاملاتك مع زبائنك، واستثماره لصالحك.
إن ما أسعى إليه من خلال التطرق إلى هذه الوضعيات (المقتبسة من صميم الواقع) هو أن تكون جاهزا في كل الظروف لمتابعة أعمالك والتأقلم مع شتى الوضعيات المهنية، وهذا معنى من معاني الحرفية.
المعطى الآخر الذي لا ضير من اعتباره في تنظيم أوقاتك يتمثل في المصرف وغيره من الخدمات التي قد تستعملها بصفة دورية. عليك أن تختار يوما في الأسبوع للذهاب إلى المصرف والاطلاع على كشوفاتك، لتتأكد من أن زبناءك سددوا ما عليهم، وهو موضوع سنتطرق إليه في حلقة أخرى إن شاء الله. أما الآن فلننظر:
3) كم ساعة ستخصص لعملك؟
هذا الأمر غاية في الأهمية لعدة اعتبارات منها: المردودية أو الإنتاجية [الكم]، وجودة الترجمة المنتجة [الكيف]، وتنظيم حياتك المهنية وحياتك الخاصة ووضوح الرؤية [نمط الحياة] وغيرها.
يجب أن تدرك أنه لم يطلب أحد منك أن تعمل لمدة 18 ساعة في اليوم. فإن كان ذلك حصل معك أكثر من مرة، فمن المستحسن أن نتوقف بعض الدقائق لنفكر سويا في هذا الأمر.
اسمح لي بأن أبدأ بنفسي وأقص عليك تجربة عشتها عندما كنت طالبا بإحدى الكليات الأوروبية. فعلى غرار معظم الطلبة الذين درسوا بالخارج من دون تمويل من والديهم أو ذويهم، كنت أبحث عن أعمال ومهن مؤقتة أجني منها بعض المال حتى أستعين به على مصاريف الإقامة والدراسة... ووجدت مع صديق لي من الجزائر عملا في شركة صوني اليابانية الشهيرة يتمثل في فتح بعض الحاويات الورقية (كرتون) وإخراج محتواها الذي يتمثل في آلات راقنة من الصنف الرفيع. كان العمل متسلسلا بحيث كنا، أنا وصديقي الجزائري، نفتح الحاويات ونخرج محتواها ونضعها على حزام دائري يحملها إلى مجموعة من الفنيين اليابانيين الذين يتولون فك بعض القطع منها وتركيب قطع أخرى في عملية معقدة ودقيقة. وبما أن موقع عملنا كان عند انطلاق الحزام، فقد كانت مهمتنا أن نزودهم بالعمل. ففي الأيام الثلاثة الأولى، كنا نتعجب أنا وصديقي من بطئهم في العمل، إذ كنا نكدس الآلات وننتظر حتى يفرغ مكان على الشريط لإعادة التزويد، وقد لاحظنا أن لهم نسقا لم يتغير البتة لا في الصباح ولا في المساء، سواء عند دخول المشرفين أو عند خروجهم. وبما أنني كنت أدرس الهندسة المعمارية وكان صديقي الجزائري يدرس الهندسة الميكانيكية، فقد بدأنا نهندس مع بعضنا ونتساءل: إن العمل غير متوازن وإن مصمم هذا التقسيم جانب الصواب: كان من الأجدر أن يكون ثمة شخص واحد لتزويد السلسلة لا اثنان، ثم لماذا لا يسرع اليابانيون عندما يرون السلع تتراكم ولا يتحرك لهم أي إحساس ؟ بل لمَ نراهم في بعض الأحيان ينظرون إلينا باستغراب ؟ لم تطل تساؤلاتنا وهندستنا الفكرية، فقد أتانا الجواب بشكل عملي: أصبحنا من اليوم الرابع نسرع لنجهز لهم العمل لأننا لم نعد قادرين على العمل بنشاط كما فعلنا في الأيام الأولى. وعليه فقد استنتجنا أن عملنا كان عمل هواة في حين كان عملهم عمل مهنيين محترفين؛ فقد استعملنا مشاعرنا واندفاعنا وحماسنا، بينما استعمل اليابانيون عقولهم وتفكيرهم والتزموا بما أملاه عليهم المنطق والحساب: من الأفضل أن تنتج كل ساعة 10 قطع لمدة 8 ساعات (80 قطعة في اليوم) على امتداد شهر (22 يوما عمل ضارب 80 = 1760) على أن تنتج الأسبوع الأول 160 قطعة يوميا ضارب 5 = 800 قطعة، ثم تتوقف أسبوعين متتاليين لأنك أصبت بالإرهاق، وحتى إن لم تتوقف فستخاصم من حولك ويتكهرب محيطك، لأنك أرهقت أعصابك وجسمك وكللت من رتابة النسق المتبع...
إن المعدل المعقول والمنطقي للإنتاج اليومي في الأعمال الذهنية يتراوح ما بين ثماني وعشر ساعات على أقصى تقدير. فإذا اعتمدت هذا المعدل أو خفضته أو زدت عليه بعض الشيء، ستحصل على معطى من المعطيات الهامة التي تحتاجها في تنظيم حياتك المهنية ألا وهو: الطاقة الإنتاجية. وتختلف الطاقة الإنتاجية من شخص لآخر حسب سرعة القريحة والذكاء الفطري وكذلك حسب الخبرة والتكوين والتجربة وطبع كل واحد منا، فهناك عصبي المزاج وهناك الهادئ بطبعه.
المهم بالنسبة إلينا أن نحدد إمكانياتنا الإنتاجية من خلال تحديد ساعات العمل. وفي كل الأحوال، تتراوح السرعة الإنتاجية للمترجمين التحريريين، حسب الأشخاص والمواضيع ما بين ترجمة 1.000 كلمة في اليوم إلى حدود 5.000 كلمة يوميا. أما ما زاد عن ذلك فمرده للتقنية والبرمجيات التي يستعملها المترجمون لعدم إعادة ترجمة الكلمات والعبارات التي سبق ترجمتها، إذ يقدمها لك البرنامج جاهزة (ولهذا سمّي "ذاكرة ترجمة")، كما سنرى ذلك بالتفصيل في الفصول الأخيرة المتعلقة بذاكرات الترجمة والترجمة المستعينة بالحاسوب.
إذا عرفت معدل إنتاجك، فيمكنك أن تجيب عن سؤالين يطرحهما زبائننا بكثرة وهما:
سؤال مباشر: كم كلمة تترجم يوميا ؟
سؤال غير مباشر: متى تنتهي من هذا العمل؟ يكفي في هذه الحالة أن تقسم عدد الكلمات الإجمالي على معدل إنتاجك اليومي، وتضيف بعض الوقت الاحتياطي (من 10 إلى 30 بالمائة في العادة).
4) احترام الآجال
إذا أخذت بعين الاعتبار ما سلف وضبطت سياسة عمل وتوقيت لنفسك، فسيصبح احترام الآجال أكثر سهولة. وتعيدنا هذه النقطة إلى مقدمة هذا الفصل وإلى مزايا احترام الآجال الذي يعتبر من الأخلاق الحسنة في كل ميادين الحياة.
إن احترام الآجال أمر ضروري ويمكن أن تضيف إلى بطاقة زيارتك أو إلى موقعك على الشبكة أو إلى سيرتك الذاتية: أحترم الآجال. لكن لا بد من أن تكون لك آلية للالتزام بذلك. ويمكن أن تكون نيتك جد حسنة ولكن النتيجة: الله الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله... وقد حاولنا قدر المستطاع أن نبين لك المعطيات التي تساعد على احترام الآجال.
وعلى الرغم من ذلك، يدرك كل مترجم محترف سواء كان مستقلا أو موظفا أن بعض الظروف القاهرة قد تجبر المترجم على التأخر في تسليم عمله، وحتى هذه الحالة لها أدبياتها، فهناك نقطتان:
• الأولى أن تحاول منذ البداية أن تمهل نفسك بعض الوقت للقيام بدراسة متأنية للوثيقة أو النص المطلوب ترجمته حتى تحدد المدة الزمنية التي تلزمك؛ فإذا قدرت أن الترجمة ستتطلب منك عشرة أيام من العمل، فاطلب من زبونك أن يمهلك 12-13 يوما(على اعتبار أن 20 أو 30 بالمائة هي من باب الاحتياط)، ومن ثم فالوقت الإضافي الذي أخذته أصبح لك بعد أن كان عليك؛
• أما النقطة الثانية فلا بد من تقسيم العمل وتوزيعه على المدة التي حصلت عليها، وإليك المثال التالي:
- اليوم 1: قراءة الوثيقة بأكملها واستخراج الكلمات التقنية والبحث في المسارد، وجمع الأسئلة وبعثها إلى الزبون إن كانت لديك استفسارات أو أمور غامضة في النص؛
- اليوم 2 إلى اليوم 10: ترجمة 2000 كلمة كل يوم (18.000 كلمة تقريبا)؛
- اليوم 11: المراجعة اللغوية ومطابقة النص الهدف مع النص الأصلي؛
- اليوم 12: مراجعة الشكل والتنسيق ومطابقتهما للأصل، ومراجعة التنقيط وإرجاع العمل.
لا بد من أن تستشعر طيلة هذه الأيام إن كنت ستحترم أجل التسليم أو ستتأخر عن الموعد المحدد. عندئذ تذكر أنه يتعين عليك الاتصال بزبونك لطلب تمديد بيوم أو أكثر... وتذكر أن تفعل ذلك عند اللزوم قبل يوم تسليم العمل حتى تترك لدى زبونك انطباع الحرفية والواقعية وحتى لا تفاجئه بالتأخر في التسليم.
نعم، من الأفضل ألا تحتاج أبدا إلى ذلك، وأن تحترم آجالك، لكن وجب التذكير للاحتياط، ووجب ضبط آلية للطوارئ، والسبب أن المهنيّ يقرأ حساب كل الاحتمالات ويستبقها.