بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمتة الله وبركاتة
كثيــر ما يلجأ الشاعر أو الكاتب أو حتى العاشق إلى وصف محبوبته بالقمر ..
ولكن الشمس ابلغ في التعبير عن القمر لأسباب كثيرة :-
أولاً : القمر كاذب ومخادع ..
نعم فهو أجوف يعكس جهد غيره ..
بخلاف الشمس التي تحرق نفسها لتدفئك بحرارتها وتغمرك بحنوها وتضيء عالمك بوهجها ..
فكـأنك حين تشبهها بالقمر تصرح أن محبوبتك فعلاً جميلة .. ولكنها جوفاء .. مخادعة ..
ثانياً : الشمس ترمز للعفة ..
كيف ! .. حتى الآن لم يصلها إنسان .. بخلاف القمر الذي سبق أن وصل إليه ..
كما أن باستطاعتنا التحديق في القمر .. في الوقت الذي لا يسمح لنا بالتطلع في
وجه الشمس .. فمن رأها أصيبت عيناه بالعمى ..
إذاً فوصفها بالشمس .. شهادة منك على عفتها وأبيها وسمو أخلاقها ..
ثالثاً : القمر مصاب بالبثور ..
قد لا يرى للعيان .. كثرة الجبال والكثبان القمرية إلا في بعض الليالي..
نعم
فالقمر مصاب بالبثور التي يخفيها عادة ببودرة ناعمة ورقيقة من السحب والغيوم في الليالي غير الصافية ..
رابعاً : الشمس .. قريبة رغم بعدها ..
رغم ابتعادها عنا أميال ودهور ضوئية .. إلا أن باستطاعتنا الشعور والإحساس بها
تمد أجسادنا بعناصر البناء .. وتزودنا بالصحة .. رغم قسوتها أحياناً ..
خامساً : القمر .. متقلب المزاج ..
فأحياناَ .. يظهر لنا كاملاً .. وأحياناً نشعر بنقصه .. وأحياناً لا نرى له أثر
يجتهد في إظهار جماله .. وما أن يجتهد .. حتى يفقد حماسه و رونقه وينسحب
كأن شيء لم يكن .. شخصيته الضعيفة أفقدته جاذبيته ..
سادساً : الشمس .. مركز ونواة مجموعتنا ..
حقيقة لا يمتلك أحداً حجبها .. فهي مهما كانت .. أمنا الحنون مهما ابتعدنا عنها ..
نظل ندور حولها .. بجانب أخوتنا ( الكواكب الأخرى ) .. تمارس دورها .. فتجعلنا
في تحاب مع بعضنا .. كل منا ( من الكواكب ) لا يأخذ حق ( مسار ) الآخر ..
سابعاً : إذا كانت الأرض نقطة .. فما عسى القمر يكون ..!
إذا كانت الأرض بالنسبة للشمس ذرة .. فما عسى القمر يكون بالنسبة لها ..
( شيء من لا شيء )
لهذه الأسباب ولأسباب أخرى .. أجد أن من الظلم وصف من نحب ونعشق بالقمر ..
أمـا يستحق لقب الشمس في حيــاتنا ؟؟
________________________