الجارح الرتبه
عدد الرسائل : 206 العمر : 39 كيف تعرفت علينا : ياهو المهنه : دعاء : الهوايه : تاريخ التسجيل : 20/05/2008 السٌّمعَة : 1
| موضوع: أخلاقنا فقدت فهلموا نحييها السبت 19 نوفمبر 2011 - 15:45 | |
|
لك الحمد يا رب كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ما التجأت اليك يوما ربى بالدمع والتضرع والدعاء
الا وجدت فى رحابك الاجابة والنجدة والعطاء
وانى أقدم هذا العمل اليك برجاء
ان يكون خالصا لوجهك .. نافعا لخلقك ....عونا لهم على دفع البلاء
فتقبل منى انك سميع مجيب الدعاء
- الأخلاق ...
- التي أوشكت على الانقراض من عالم البشر وباتت تستنجد بربها وتشتكى إليه مآلها
وَإِذَا أُصِيـبَ القَـوْمُ فِـي أَخْـلاقِهم .......فَأَقِـمْ عَلَيْهِـمْمَـأْتَمـاً وَعَـوِيـلاَ وَإِذَا رُزِقْـتَ خَلِيقَـةً مَـحْمُـودَةً.......... فَقَـدْ اصْطَفَـاكَ مُقَسِّـمُالأَرْزَاقِ فأدب النفس واستكمل فضائلها ... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان انظروا لهذا الشاعر الجاهلي ماذا يقول: وأغضُّ طرفي إن بدت لي جارتي ....... حتى يواري جارتي مثواها تمعّن في البيت السابق أكثر
لم يقله صحابي ولا تابعي ولا صاحب دينٍ سماوي , إنه جاهليٌّ, مشركٌ يعبد الأصنام وهذه أخلاقه! .. هذه أخلاق العرب التي فقدناها والتي بُعث رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ليتممها! فكيف بنا نحن كمسلمين نحمل أخلاق ومبادئ الإسلام وروح فروسية العرب والعروبة؟؟؟ أليس حييي بنا أن نكون أهلا للأخلاق الحميدة ومنا يكتسبها ويتعلمها العالم؟؟ لهذا اسمحوا لي اخوتى في هذه السلسلة إن أحاول كشف النقاب عن أخلاقنا الإسلامية والعربية التي باتت ألان غير موجودة وإذا وجدت رماها البعض بالتخلف والرجعية لذا فسأقوم هنا بعرض أحدى هذه الأخلاق ومناقشتها معكم فنحن لسنا بحاجة إلى غيرنا ليعلمنا الأخلاق والحياة الكريمة فنحن نملك مالا يحلم به الآخرين ومنه نستقى أخلاقنا وقيمنا فهلموا بنا نحيا أخلاقنا ونتشبس بها علنا نرفع هامتنا مرة أخرى ونعلوا بها فوق الأقزام ... الخلق السادس... العفو [center]يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم إن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعا * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك ثم أني مسلم
هكذا ارجوا وأطلب وأناشد الله
أن يعفو عن ذلاتى وان يغفر خطيئتي
فإذا كنت أتذلل إلى الله بطلب العفو عنى...... أليس حييي بى أن أعفو عن الآخرين؟؟
أليس حييى بى أن أسامح عبدا مثلى يخطئ كما أخطى ويرجوا ويتمنى ويندم كما افعل ؟؟؟
العفو هو.....
التفضل على المخطئ والمسيء بالمسامحة والتجاوز، وعدم معاقبته أو معاملته بالمثل
والعَفُوْ من صيغ المبالغة، والعَفُوْ هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب وهي صفة من صفات الله تعالى وسمة من سمات منهجه سبحانه. فهو عز وجل يصف نفسه بكونه {عفوا غفورا} {ويعفو عن كثير} {ويعفو عن السيئات}.
....
ان سلامة صدرِ المرء من الغش وخُلوّ نفسِه من نزعةِ الانتصار للنَّفس والتشَفِّي لهي سِمَة المؤمن الصالح الهيّن اللَّيِّن الذي لا غلَّ فيه ولا حسَد، يؤثر حقَّ الآخرين على حقِّه، ويعلم أنَّ الحياةَ دارُ ممرٍّ وليسَت دار مَقرٍّ؛
إذ ما حاجةُ الدنيا في مفهومه إن لم تكُن موصِلَةً إلى الآخرة؛ ؟؟؟؟؟
بل ما قيمةُ عيشِ المرء على هذه البسيطة وهو يَكنِزُ في قلبه حبَّ الذات والغِلظة والفَظاظَة و يُفرِزُ بين الحين والآخر ما يؤكِّد من خلالِه قَسوَةَ قلبِه وضيق عقله؟!
ما أكثَرَ الذين يبحَثون عن مصادرِ العزِّة وسبُلها والتنقيب عنها يمنةً ويَسرةً والتطلُّع إلى الاصطباغِ بها أو بشيءٍ منها مهما بلَغ الجَهدُ في تحصيلها،
هذه العزّةُ برمَّتها يمكِن تحصيلُها في ولوجِ المرء بابَ العفو والصَّفح والتسامح والمغفرة،
فطِيبُ النفس.... وحسنُ الظنّ بالآخرين.... وقَبول الاعتذار...... وإقالةُ العثرة .......وكَظم الغيظ........ والعفوُ عن الناس
كلُّ ذلك يعَدّ من أهمِّ ما حضَّ عليه الإسلام في تعامُل المسلمين مع بعضِهم البعض.
ومَن كانت هذه صفَته فهو خليقٌ بأن يكونَ من أهل العزَّة والرفعة؛ لأنَّ النبيَّ قال:
((ما نقَصَت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلاَّ عِزًّا، وما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلا رفعَه)) رواه مسلم وفي لفظٍ لأحمد: ((ما مِن عبدٍ ظُلِمَ بمظلمةٍ فيُغضِي عنها لله إلاَّ أعزَّه الله تعالى بها ونصَره))
فهذِه هي العِزَّة يا باغيَ العزة، وهذه هي الرِّفعة يا من تنشُدُها.
إنها رِفعة وعِزّة في الدنيا والآخرة،
كيف لا وقد وعد الله المتَّصفِين بها بقولِه:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْوَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُوَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِوَالضَّرَّاءِوَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِوَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ[آل عمران:133، 134]؟!
والكاظِمونَ الغيظَ ـ اخوتى ـ
هم الذين لا يُعْمِلون غضَبَهم في الناس، بل يكفّون عنهم شرَّهم، ويحتسِبون ذلك عند الله عز وجل،
أمّا العافون عن الناس فهم الذين يعفونَ عمَّن ظلمَهم في أنفسهم،ومن كانت هذه سجيَّته فليبشِر بمحبَّةِ الله له حيث بلَغَ مقامًا من مقاماتِ الإحسان،
وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ[آل عمران:134].
ألا إنَّ مَن أحسن فقد أحبَّه الله، ومن أحبَّه الله غفَر له ورحمه،إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ[الأعراف:56].
العفو ـ اخوتى ـ
شِعار الصالحين الأنقِيَاء ذوِي الحِلم والأناة والنّفس الرضيّة؛ لأنَّ التنازلَ عن الحقِّ نوعُ إيثارٍ للآجلِ على العاجل وبسطٍ لخُلُقٍ نقيٍّ تقيٍّ ينفُذ بقوّةٍ إلى شِغاف قلوب الآخرين، فلا يملِكون أمامه إلا إبداءَ نظرةِ إجلالٍ وإكبار لمن هذه صفتُه وهذا خلقه
إنَّ العفو عن الآخرين
ليس بالأمرِ الهيِّن؛ إذ له في النّفسِ ثِقلٌ لا يتِمّ التغلُّب عليه إلاّ بمصارعةِ حبِّ الانتصار والانتقامِ للنفس، ولا يكون ذلك إلا للأقوياءِ الذين استعصَوا على حظوظ النّفس ورغباتها
لقوله تعالى:
وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ[الشورى:41]،
غيرَ أنَّ التنازل عن الحقّ وملكةَ النفس عن إنفاذِه لهو دليلٌ على تجاوزِ المألوفِ وخَرق العادات.
ومِن هنا يأتي التميُّز والبراز عن العُموم، وهذا هو الشَّديد الممدوحُ الذي يملِك نفسه عند الغضب كما في الصحيحَين وغيرهما عن النبي، ((من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفِذَه دعاه الله على رؤوسِ الخلائق حتى يخيِّرَهُ من أيِّ الحور شاء))
فإنّ العفو والتجاوز
لا يقتضِي الذّلَّةَ والضعف، بل إنه قمَّة الشجاعة والامتنانِ وغلَبَة الهوى، لا سيَّما إذا كان العفوُ عند المقدِرَة على الانتصار،
فقد بوَّب البخاريّ رحمه الله
في صحيحه بابًا عن الانتصارِ من الظالم لقوله تعالى:
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ[الشورى:39]،
وذكَرَ عن إبراهيم النخعيّ قوله: "
كانوا يكرَهون أن يُستَذَلّوا، فإذا قدروا عفَوا"،
قال الحسن بنُ علي رضي الله تعالى عنهما:
(لو أنَّ رجلاً شتَمني في أذني هذه واعتذر في أُذني الأخرَى لقبِلتُ عذرَه)
وقال جعفرُ الصادِق رحمه الله:
"لأن أندمَ على العفوِ عشرين مرّةً أحبُّ إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحد،
ثم إنَّ بعض الناس ـ اخوتى ـ
قد بلغ من القسوةِ ما لا يمكن معها أن يعفوَ لأحد أو يتجاوَز عنه،
لا ترونَ في حياته إلاّ الانتقام والتشفِّي،
ليس إلاوإذا قَدر لا يُنتَظَر عفوه، يغضِبُه الجرمُ الخفيّ، ولا يرضيه العذرُ الجليّ، حتى إنّه ليرَى الذنبَ وهو أضيقُ من ظلِّ الرمح، ويعمَى عن العذرِ وهو أبيَنُ من وضَح النهار.
ترونَه ذا أُذنين يسمَع بإحداهما القولَ فيشتطّ ويضطرب، ويحجبُ عن الأخرَى العذرَ ولو كان له حجّةٌ وبرهان. ومَن هذه حالُه فهو عدوُّ عقلِه،
وقد استولى عليه سلطان الهوَى فصرفَه عن الحسنِ بالعفوِ إلى القبيح بالتَّشفِّي،
تقول عائشة رضي الله تعالى عنها:
ما ضرب رسول الله شيئًا قطّ بيده، ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهِدَ في سبيل الله، وما نيل منه شيء قطّ فينتَقِم من صاحبه إلاّ أن يُنتَهَك شيء من محارِم الله فينتَقِم لله عز وجل. رواه مسلم
وقد أطلق القران
على الظاهر لفظَ العفو، وأطلق على الباطنِ لفظ الصَّفح، والعفوُ والصفح بينهما تقارُبٌ في الجملة،
إلاَّ أنَّ الصفحَ أبلغ من العفو؛
لأنَّ الصفح تجاوزٌ عن الذنبِ بالكلية واعتباره كأن لم يكن،
أمّا العفو فإنّه يقتضي إسقاطَ اللوم الظاهر دونَ الباطن
، ولذا أمَر الله نبيَّه به في قولِه: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ[الحجر:85]،
وهو الذي لا عتاب معه.
وقد جاءتِ الآيات ذكرِ الصفح والجمعِ بينه وبين العفو كما في قولِه تعالى:
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ[المائدة:13]،
وقوله:
فَاعْفُواوَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ[البقرة:109]،
وقوله سبحانه:
وَلاَيَأْتَلِ أُوْلُوا الفَضْلِ مِنكُمْوَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي القُرْبَىوَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِوَلْيَعْفُواوَلْيَصْفَحُوا أَلاَتُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[التوبة:22]،
وقوله سبحانه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْوَأَوْلادِكُمْ عَدُوًا لَّكُمْ فَاحْذَرُوَهُمْوَإِن تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[التغابن:14].
فيسيرة النبي صلى الله عليه وسلم نماذج رائعة للعفو والتسامح فقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم النموذج والمثل الأعلىفيهذا الخلق الرفيع , ومن الأمثلة على ذلك:
-عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟
قال )): قدلقيت من قومي وكان أشد ما لوقيته منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابنعبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم علىوجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرية الثعالب فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتنيفإذافيهاجبريل عليه السلام فناداني فقال:
إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك وماردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت منهم، فناداني ملكالجبال فسلم علي وقال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك وأنا ملك الجبالوقد بعثني ربي إليك لتأمرني بما شئت فما شئت؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبينفقال : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)) [رواه البخاري ومسلم].
- وبعد فتح مكة وقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لمن آذوه وحاربوه وطردوه من بلده : " يامَعْشرَ قريشٍ، ما تَظُنُّونَ أني فاعِلٌ بكُمْ؟ قالوا: خيراً أخٌ كرِيمٌ،وابنُ أخٍ كريم،
قال: فإنِّي أقُول لكم كما قال يوسفُ لإخوَتِه{لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ} [يوسف: 92]
أذْهَبُوا فَأنْتم الطُّلَقَاء - وكان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا
فيظل شجرة، فإذا برجل من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول: يا محمد، من يمنعك مني
. فيقولالرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء: (الله).
فاضطرب الرجل وارتجف،وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف،
وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟).
فقال الرجل: كن خير آخذ.
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه. [متفق عليه].
- ووضعتامرأةيهودية السمفيشاةمشوية،وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيلالهدية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة.فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذهاليهودية،
وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟
فقالت: أردتُ قتلك.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان الله ليسلطكِ علي).
وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها. [متفق عليه].
- وروت كتب السيرة قصته صلى الله عليه وسلم مع ثمامة بن أثال ,
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَاللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ إِسْلاَمُ ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍالْحَنَفِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَعَا اللَّهَحِينَ عَرَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَا عَرَضَ لَهُأَنْ يُمَكِّنَهُ اللَّهُ مِنْهُ وَكَانَ عَرَضَ لَهُ وَهُوَ مُشْرِكٌفَأَرَادَ قَتْلَهُ
فَأَقْبَلَ ثُمَامَةُ مُعْتَمِرًا وَهُوَ عَلَىشِرْكِهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَتَحَيَّرَ فِيهَا حَتَّى أُخِذَوَأُتِىَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَمَرَ بِهِفَرُبِطَ إِلَى عَمُودٍ مِنْ عُمُدِ الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ عَلَيْهِ رَسُولُاللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ :« مَا لَكَ يَا ثُمَامَ هَلْ أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْكَ؟ »
. قَالَ : وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ إِنْ تَقْتَلْ تَقْتَلْ ذَادَمٍ وَإِنْ تَعْفُ تَعْفُ عَنْ شَاكِرٍ وَإِنْ تَسْأَلْ مَالاً تُعْطَهْفَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتَرَكَهُ حَتَّى إِذَاكَانَ الْغَدُ مَرَّ بِهِ
فَقَالَ :« مَا لَكَ يَا ثُمَامَ؟ »
. فَقَالَ : خَيْرًا يَا مُحَمَّدُ إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍوَإِنْ تَعْفُ تَعْفُ عَنْ شَاكِرٍ وَإِنْ تَسْأَلْ مَالاً تُعْطَهْ ثُمَّانْصَرَفَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَعَلْنَا الْمَسَاكِينَ نَقُولُبَيْنَنَا مَا يُصْنَعُ بِدَمِ ثُمَامَةَ وَاللَّهِ لأُكْلَةٌ مِنْ جَزُورٍسَمِينَةٍ مِنْ فِدَائِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ دَمِ ثُمَامَةَ فَلَمَّاكَانَ الْغَدُ مَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ :«مَا لَكَ يَا ثُمَامَ؟ ».
فَقَالَ : خَيْرًا يَا مُحَمَّدُ إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ وَإِنْ تَعْفُتَعْفُ عَنْ شَاكِرٍ وَإِنْ تَسْأَلْ مَالاً تُعْطَهْ. فَقَالَ رَسُولُاللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« أَطْلِقُوهُ فَقَدْ عَفَوْتَ عَنْكَ يَا ثُمَامَ »
. فَخَرَجَ ثُمَامَةُ حَتَّى أَتَى حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِفَاغْتَسَلَ فِيهِ وَتَطَهَّرَ وَطَهَّرَ ثِيَابَهُ ثُمَّ جَاءَ رَسُولُاللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
وَهُوَ جَالِسٌفيالْمَسْجِدِفيأَصْحَابِهِفَقَالَ يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتَ وَمَا وَجْهٌ أَبْغَضَإِلَىَّ مِنْ وَجْهِكَ وَلاَ دِينٌ أَبْغَضَ إِلَىَّ مِنْ دِينِكَ وَلاَبَلَدٌ أَبْغَضَ إِلَىَّ مِنْ بَلَدِكَ ثُمَّ لَقَدْ أَصْبَحْتَ وَمَاوَجْهٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْ وَجْهِكَ وَلاَ دِينٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْدِينِكَ وَلاَ بَلَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْ بَلَدِكَ وَإِنِّى أَشْهَدُأَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُيَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنِّى كُنْتُ قَدْ خَرَجْتُ مُعْتَمِرًا وَأَنَاعَلَى دِينِ قَوْمِى فَيَسَّرَنِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَفيعُمْرَتِىفَيَسَّرَهُ وَعَلَّمَهُ فَخَرَجَ مُعْتَمِرًا
فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَوَسَمِعَتْهُ قُرَيْشٌ يَتَكَلَّمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدٍ مِنَ الإِسْلاَمِقَالُوا صَبَأَ ثُمَامَةُ فَأَغْضَبُوهُ
فَقَالَ إِنِّى وَاللَّهِ مَاصَبَوْتُ وَلَكِنِّى أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ مُحَمَّدًا وَآمَنْتُ بِهِوَايْمُ الَّذِى نَفْسُ ثُمَامَةَ بِيَدِهِ لاَ تَأْتِيكُمْ حَبَّةٌ مِنَالْيَمَامَةِ وَكَانَتْ رِيفَ مَكَّةَ مَا بَقِيتُ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَامُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- وَانْصَرَفَ إِلَى بَلَدِهِ وَمَنَعَالْحَمْلَ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى جُهِدَتْ قُرَيْشٌ فَكَتَبُوا إِلَىرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْأَلُونَهُ بِأَرْحَامِهِمْ أَنْيَكْتُبَ إِلَى ثُمَامَةَ يُخَلِّى إِلَيْهِمْ حَمْلَ الطَّعَامِ فَفَعَلَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم
السنن الكبرى , للبيهقي 9/66 , أسد الغابة 1/364.
ولم يكن عفو النبي صلى الله عليه وسلم وصفحه عن ضعف بل عن قوة , فهو عفو عند المقدرة. لماذ صعب على الانسان ان يعفو عن الاخرين
ويتخلق بالعفو؟؟؟؟
[/center] | |
|