كيف تتحدث مع شخص ما حول موضوع صعب
----------------------------------------------------------------------
تشعر أنك بحاجة للحديث مع صديق, أو زميل عمل، أو حتى الشريك حول موضوع يصعب التحدث عنه؟ هل يجعلك هذا تصاب بالكثير من الإجهاد، والقلقِ؟ أنت لَست وحدك. فكل الأشخاص تقريبا يخافون المحادثات التي تكون فيها المستويات العاطفية، والنفسية مكثفة جدا. لكن من المحتمل أن تنجح في القيام بمحادثة اقل توترا، واكثر انتاجا، ومن القلب الى القلب، إذا استمعت لنصيحتنا.
تجنب التورط في الحديث عن الكثير من التفاصيلِ، بدلاً مِن ذلك ركز على لب الحدث. قم بعمل جدول للحقائق، حول ما حصل، وكيف حصل، وأين وصلت الآن. وكيف يمكن لطرف ثالث حيادي أن يصف ما حدث.
ما هو شعورك؟
في أغلب الأحيان تختلط مشاعرنا وأحكامنا حول سلوك الشخصِ الآخر. إن وصف أعمال الشخصِ الآخر بالسلبية تضعه فوراً في موقع الدفاع عن النفس، وعلى الأرجح سيتوقف عن الإستماع، ويقوم بالتحضير لهجومه الخاص. وهذا أمر مرفوض تماما عندما يتعلق الأمر بالمحادثات الصعبة. فالمهم، والاكثر فعّالية هو التَركيز على نتيجة أعماله. بكلمة أخرى، استبدل عبارةَ، "أنت قمت بذلك. . . . . ."، بعبارة، "عندما تقوم بذلك، أنت تجعلني أشعر. . ."
ما هو الغرض من المحادثة؟
ماذا تريد أن تنجز من هذه المحادثة؟ هل تبحث عن اعتذار؟ هل تريد انهاء الموضوع؟ ام تحاول حل المشكلة؟ ان تحديد النتيجة التي ترغب في التوصل إليها سيساعدك على التركيز أكثر. وكلنا نعلم كم من السهل أن تتفرع المحادثة وتتشابك، خاصة عندما يتعلق الموقف بأمور عاطفية.
حاول تفهم الموقف:
فكر في الوضع من وجهة نظر شخص حيادي. قم بجمع المعلومات. اسأل مثلا، "كيف ترى الموضوع من وجهة نظرك؟" إن التعامل مع القضية على أسس من الفهم، والتفاهم، يسهل البدأ في المحادثة، وسوف يقودك ذلك الى اجراء محادثة مفيدة من طرفين.
المحادثة لنفسك. فلن تصل الى شيء مالم تسمع الطرف الاخر. وأخيرا، إذا مررت بتجربة من هذا النوع، ووجدت بان المحادثة أصعب مما تخيلت، لا تطل الحديث. فطريقتك في معالجة النزاع، أهم من النزاع نفسه